{واعلموا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ الله} فلا تقولوا الباطل فإن الله يخبره بالحال {لَوْ يُطِيعُكُمْ فِى كَثِيرٍ مِّنَ الأمر} الذي تخبرون به على خلاف الواقع فيرتب على ذلك مقتضاه {لَعَنِتُّمْ} لأثمتم دونه إثم التسبب إلى المرتب {ولكن الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمان وَزَيَّنَهُ} حسَّنه {فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكفر والفسوق والعصيان} استدراك من حيث المعنى دون اللفظ لأن من حبب إليه الإِيمان الخ غايرت صفته صفة من تقدم ذكره {أولئك هُمُ} فيه التفات عن الخطاب {الراشدون} الثابتون على دينهم.